"إياتا" دعت لإجراءات احترازية.. وخسائر شركات الطيران بالمليارات !
كتب
رئيس التحرير:
يبدو
أنَّ خسائر شركات الطيران في بعض الدول العربيّة ستكون كبيرة جداً، وستصل في منطقة
الشرق الأوسط لوحدها نحو 24 مليار دولار
وفقاً للإيرادات، لكن وفقاً لأرقام تقرير "إياتا" في الخسارة من حيث عدد
الركّاب والخسارة المتوقعة في إجمالي الناتج المحلي بسبب كورونا، فإنَّ خسائر
الإمارات جاءت الأولى عربياً بــ 17.7 مليار دولار، فيما ستفقد 23.8 مليون مسافر،
بينما حلّت المملكة العربيّة السعودية ثانياً في حجم الخسائر على المستوى العربي بـ
13.6 مليار دولار و26.7 مليون مسافر، بينما تتكبّد المملكة المغربيّة خسائر 3.4
مليار دولار و8.1 مليون مسافر وحلّت مصر في المركز الرابع عربياً بخسارة 2.4 مليار
دولار و9.6 مليون مسافر.
وخسرت
لبنان 1.3 مليار دولار و3.3 مليون مسافر وأخيراً جاءت البحرين بخسارة 380 مليون
دولار و2.1 مليون مسافر.
وأشارت
تقارير دوليّة أخرى، إلى أن الخسائر المتوقعة لشركات الطيران بسبب أزمة فيروس
كورونا المستجد كوفيد 19، ستصل لنحو 250 مليار دولار من إيراداتها عالمياً. لذا
فقد قدمت أمريكا 61 مليار دولار دعماً لقطاع الطيران، وفرنسا قدّمت دعم بنحو 7
مليارات دولار لإنقاذ القطاع، وكوريا الجنوبيّة 1.86 مليار دولار.
وجاء
في التقرير، أن إيرادات شركة إيرباص العالمية تراجعت بنسبة 15.2% لتسجّل 11.5 مليار
دولار فقط، بينما تراجعت إيرادات شركة بوينغ المُنافسة بنسبة 26%.
ودعا
الاتحاد الدولي للنقل الجوي المُسافرين والأطقم الجويّة إلى اتخاذ إجراءت
احترازيّة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) في الفترة الأولى من
العودة إلى السفر جواً.
وأن
خطورة انتقال الفيروس على متن الطائرة قليلة جداً، وأن ارتداء الكِمامات سيُخفّف
عن الركاب وأطقم الطيران معدّلات الإصابة الضئيلة بالأساس، فضلاً عن تجنّب
الارتفاع الكبير لأسعار التذاكر بسبب تطبيق تدابير التباعد الاجتماعي.
وينصح
"إياتا" بوضع المُسافرين أغطية لوجوههم والكِمامات الطبية لأطقم العمل
طوال فترات داخل الطائرة، وهي واحدة من الأمور التي يجب اتخاذها بعين الاعتبار
للحدّ من انتشار الفيروس.
وأظهرت
نتائج استبيان غير رسمي صادر عن الاتحاد الدولي للطيران والتي شاركت فيه 18 شركة
خلال الفترة من يناير إلى مارس 2020، أنَّ فحوصاً مفصّلة أجريت لأكثر من 1.100
مسافر خلال هذه الفترة بعد وصولهم إلى وجهاتهم ويحملون الفيروس، ولم تكن هنالك
حالات لنقل الفيروس عبر الطائرة لأكثر من 100 ألف مسافر على نفس الرحلات، وأن
هنالك حالتين مُحتملتين للأطقم الجويّة.
من
جهة أخرى تكبّدت مجموعة "إير فرانس" أولى عواقب جائحة "كوفيد-19"
على حركة الطيران مع تسجيلها خسائر صافية قدرها 1.8 مليار يورو خلال الربع الأوّل،
وتوقعت تأثيراً كارثياً أكثر بحلول فصل الصيف.
وسجّلت غالبية شركات الطيران في العالم التي
شلّت حركتها، انهياراً في خزينتها منذ نهاية أبريل فيما تتوالى الإعلانات عن صرف
موظفين فيها مع 12 ألفاً لدى "بريتيش إيرويز" البريطانية وخمسة آلاف لدى
"ساس" الاسكندينافية وألفين في شركة "آيسلاندير" الآيسلندية
وغيرها.
أما
المطارات الألمانيّة فقد تسببت نتيجة أزمة كورونا خسارة المطارات لإيرادات بقيمة
نصف مليار يورو شهرياً، وأن أغلبها مملوك للقطاع العام، ولا يجوز لها حتى الآن
الاستعانة بمساعدات حكوميّة وذلك على العكس من شركات الطيران. وجدّد رئيس الاتحاد مطالبته
بتعويض المطارات بنحو 170 مليون يورو شهرياً على الأقل، وتمثل هذه القيمة التكاليف
اللازمة للإبقاء على جاهزية التشغيل، وإن المطارات قد خسرت 95% من إيراداتها بسبب
التوقّف شبه الكامل لحركة الطيران في ظل الأزمة، كما خفّضت المطارات من أوقات
الدوام بالنسبة لنحو 80% من العاملين.
عبد الكريم البليخ
a.albalikh67@hotmail.com